شهيد قسّامي يرفع عدد شهداء العدوان إلى 17
2011-04-09
دموع فلسطين ـ خاص :
أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية عن استشهاد مجاهد من كتائب الشهيد عز الدين القسام وإصابة أخر بجراح في قصف مدفعي صهيوني قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقد زفت كتائب القسام في بيانها الشهيد المجاهد/ أحمد نبيل الزيتونية (21 عاماً) من مسجد "عز الدين القسام" في حي الدرج بغزة ، والذي ارتقى إلى العلا شهيداً – بإذن الله تعالى – صباح اليوم السبت إثر قصفٍ صهيونيٍ غاشمٍ استهدفه شرق مدينة غزة، ليمضي إلى ربه بعد مشوارٍ جهاديٍ عظيمٍ ومشرّفٍ، وبعد عملٍ دؤوبٍ وجهادٍ وتضحيةٍ، نحسبه شهيداً ولا نزكي على الله أحداً.
تجدد القصف
وقد تجدد مساء الجمعة وفجر السبت (9/4) القصف الصهيوني على قطاع غزة، وأسفر عن اغتال مجاهدين من كتائب القسام بينهم القائد الميداني تيسير أبو سنيمة ومساعده محمد عواجة أبو عبد الله فيما أصيب المجاهد القسامي شادي الزطمة بجروح خطيرة،.
وفي تطور لاحق، أقدمت قوات الاحتلال على قتل طفل ومجاهد من سريا القدس، ووقوع 10 جرحى - 6 منهم أطفال ومسعف واحد - بحي الشجاعية، وقد وصل جثامنا الشهيدين إلى المستشفى أشلاء، وهم الطفل الشهيد محمود وائل الجرو (10) أعوام، والشهيد المجاهد بلال العرعير، من سرايا القدس "الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".
وقبل ذلك بساعات، شنت طائرات الاحتلال أربع غارات في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين؛ فقد أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخًا تجاه مجموعة مواطنين قرب محطة "الخزندار" شمال غزة ما أدى إلى وقوع إصابات، قبل أن تعود لتقصفها مرة أخرى.
كما أطلقت طائرات الاحتلال الحربية صاروخًا تجاه سيارة مدنية بحي الشيخ رضوان شمال مدنية غزة، إلا أن ركابها تمكنوا من الفرار منها قبل إصابتها واحتراقها بالكامل، ولم يصب أحد بأذى. ثم عاودت طائرة استطلاع صهيونية ثانية واستهدفت منزل أبو جلال العمور بصاروخ شمال شرقي رفح لتوقع العديد من الاصابات.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت في وقت سابق عن استشهاد المجاهد رائد محمود شحادة (27) عاماً - أحد قادتها الميدانيين بمخيم الشاطىء - عصر اليوم الجمعة، قبل أن يلتحق به المجاهد القسامي أحمد محمد غراب متأثرًا بجراحة التي أصيب بها في قصف سابق اليوم شمال القطاع، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء إلى 14 شهيدًا - 6 منهم من كتائب القسام - وأكثر من 60 جريحًا منذ أمس الخميس.
وفي وقت سابق، قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية في تصريح صحفي له: إن حصلية العدوان الصهيوني على غزة بلغت حتى عصر الجمعة 11 شهيدًا، بعد ارتقاء 10 شهداء، بينهم مسنّان وامرأة وابنتها، وجرح أكثر من 45 مواطنًا- من المدنيين والأطفال والنساء الحوامل- بينهم 10 إصابات وصفت حالتها بالخطيرة.
استهداف للنساء والأطفال
ونقل مراسل "موقع القسام " عن مصادر أمنية أن أحد المقاومين الفلسطينيين نجا من محاولة اغتيال محققة عندما استهدفته طائرات الاحتلال قرب ورشة خراطة بجوار مسجد مصعب بن عمير في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وكشف أبو سلمية أن الاحتلال الصهيوني أطلق أمس صاروخًا على أحد المزارعين كان يعمل في حقله شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابته إصابة مباشرة، الأمر الذي أدى إلى بتر قدميه الاثنتين واصفًا حالته بالخطيرة.
وقدّم أبو سلمية التحية لرجال المهمات الطبية والأطقم الطبية من المسعفين والممرضين ودعاهم إلى بذل المزيد من أجل إنقاذ حياة الأطفال والنساء وأبناء الشعب الفلسطيني الذين تستهدفهم قوات الاحتلال الصهيوني.
وشدد على أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ رفعت درجة الجهوزية والاستعداء في طواقمها، مطالبًا المواطنين بالاتصال في حال وجود أي عدوان صهيوني على الأرقام الوطنية 101 و102، مؤكدًا ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية وتحريم استهدافهم بشكل قاطع.
جرائم بحق رجال الإسعاف
وطالب أبو سلمية بوقف استهداف المدنيين الفلسطينيين، خاصة وقف استهداف النساء والأطفال والمسنين، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤولياتهم حيال هذه الجرائم، وبالتالي إدخال الأدوية ورفع الحصار فورًا عن قطاع غزة، كما ودعاهم إلى محاسبة قوات الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما طالب الاتحاد الأوروبي بالتحرك الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال الصهيوني ووقف عدوانه على قطاع غزة، مؤكدًا أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ ستبقى أمينة على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى الجرائم الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق رجال الإسعاف الذين يؤدون عملهم الإنساني، وقال إن الاحتلال ينتهك القانون الدولي من خلال استهدافه لسيارة إسعاف بقذيفة مسمارية في رفح أمس الخميس أثناء قيامها بواجبها الإنساني، لافتًا إلى أن سيارة الإسعاف تضررت وأصيبت بأكثر من 40 شظية، وأن كافة طاقم سيارة الإسعاف أوشكوا أن يكونوا في عداد الشهداء لولا عناية الله، مبينًا أن المسعف "حسن الحيلة" من رفح أصيب بجروح أثناء استهداف السيارة.