قصة حقيقية عن عائلة في فلسطين

لا نتحدث هنا عن رواية ،او سيناريو تم تخطيطه مسبقا ،انما عن قصة توثيقية وثقتها عدسة موقع بكرا ، عندما زرنا بيت "ه" ام متزوجة ولديها 5 ابناء وتعيش مع زوجها المريض والعاطل عن العمل داخل سقف منزل قديم "عقود" ، تدلف المياة في الشتاء وتغمره ويخنق سكانه في فصل الصيف
هذا الواقع الحقيقي الذي تعيشه "ه" في سوق الناصرة منذ سنوات عديدة دون التفات الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية والبلدية لها ، بل تدفع جميع الضرائب والمستحقات دون أي تخفيض كغيرها من العائلات التي تعيش حياة عادية ان صح لنا التعبير
هذا وقمنا في موقع بكرا بإجراء جولة ميدانية داخل باحة السوق حيت تجولنا بين أزقته ورأينا ان بهجة الشهر الفضيل والعيد اصبحت تتقلص من عام الى اخر ،بسبب الاوضاع الاقتصادية المزرية التي يعيشها الانسان النصراوي في هذا المكان الذي يعتبر معلماً تاريخيا ربما سيزول مع مر السنين
المهمة كانت صعبة نوعا ما ولكن حيوية من الدرجة الاولى ،لتتجاوب السيدة "ه" معنا وقبولها لمحادتثنا وتصوير منزلها كونها تؤمن بتقسيم المجتمع ونيل كل انسان نصيبه في هذه الحياة كما اكدت لنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
"ه" تحدثنا قائلة : ليس بالخبز وحدة يحيا الانسان انما بتوفير لقمة العيش الكريمة ،فأنا انسانة ابلغ من العمر 38 عاما وام لخمسة ابناء ،زوجي عاطل عن العمل ومريض ، كيف لنا ان ندبر امورنا بمبلغ 2400 شيكل من مخصصات التأمين الوطني ؟، واضافت "ه" : هل يكفي هذا المبلغ للكهرباء ، المياة ، الكتب المدرسية ، الارنونا ، العيد والحاجيات الاساسية التي يريدها الانسان؟ ، وتابعت "ه" والدموع في عينيها رافعة رأسها نحو السماء الرحيمة متمنية الفرج من الباري عز وجل حيت قالت ثانية : هنا اناشد المسؤولين في الناصرة وبلدية الناصرة ، الجمعيات الانسانية القدوم الينا في السوق والاطلاع على احوالنا الصعبة لأنه لا يعقل ان نستمر في هذا النهج من الحياة المؤلمة ،"فالفقر ليس عيبا وعارا انما يولد في غالبية الاحيان عائلات سليمة واجيال ناجحة تسير بخطوات سليمة "
"ه" تختتم حديثها شاكرة لنا ولموقع بكرا هذه اللفتة الانسانية الطيبة التي نقوم بها متمنية ان تكون الصحافة رسالة خير وعطاء من خلال تقصي الحقائق ومشاركة ابناء المجتمع في همومهم ومشاكلهم .
ليلى فاهوم صاحبة مصلحة تجارية وفاعلة خير في سوق الناصرة قالت في لقاء موقع بكرا معها : من منطلق محبتي لابناء السوق اقوم سنويا بتوفير المعونات لهم وخصوصا في فترات الاعياد والمناسبات المختلفة ، فالمواطن في السوق يعيش في اجواء التهويد والفقر وكأنة اصبح سلعة يستهان بها ، فالسوق اصبح محطة للفقر في ظل ابتعاد الزائرين والزبائن عنه وتغيير نمط حياتهم وتفضيل شبكات البيع عن حوانيته ومتاجره
واضافت فاهوم : منذ اكثر من 15 عاما ونحن نعمل مع هذه العائلات عن طريق توفير الطرود الغدائية والمعونات لهم عن طريق موقعكم الكريم والعديد من الجمعيات والمؤسسات المختلفة في الناصرة
هذا واختتمت فاهوم حديثها مناشدة بلدية الناصرة والمؤسسات المختلفة اعانة اهالي السوق وتوفير لقمة العيش الكريم لهم .

الله يكون بعونهم يا رب سلمت اداك يا اخي روح روحي وان شاء الله في ميزان حسناتك يا رب

يسلمووووووووووو دياتك

» فلسطين لا تسألي أين العرب
» هل تعلم ان فلسطين
» تحت تراب فلسطين
» جراح فلسطين
» فلسطين وطني الغالي